الجمعة، 23 أبريل 2010

زيارة ديفيد روبرتس

إنطباعي عن أعمال المهندس الإنجليزى ديفيد روبرتس
****
هذه اللوحات لديفيد روبرتس عظيمة و هامة من الناحية التاريخية


و كم كنت أود أن يكون لدي من الوقت ما يوفر لي دراستها جيداً


كنت أود ان أمتلك أدواتاً غاية في الدقة و الكثير من المراجع


العلمية المكتوبة و المصورة و زيارة للأماكن نفسها كذلك.


إننى لا أدري كيف أنجز ديفيد روبرتس هذه الأعمال في


هذه الفترة الوجيزة ( عام واحد ) و بمفرده


لقد تعقبت تاريخ اختراع الكاميرا فوجدته سابق


علي تاريخ قدوم روبرتس إلي مصر بسنوات


لقد تخيلته يقوم بتسجيل المشهد الذي اختاره بالكاميرا


ثم يعيد تسجيل تفاصيله الملونة بيده


ثم عاد إلي انجلترا بذخيرة ضخمة من المشروعات الفنية


و التي عكف لسنوات بعدها علي تفريغها في لوحاته
الحجرية هذه .


و حتي إن كان هذا هو ما حدث فإنه لن يقلل من القيمة


التاريخية و المادية لهذه الأعمال الفنية



&&&&&&&

صورة فوتوغرافية
لـ محمد علي باشا الكبير
مؤسس مصر الحديثة
1801 _ 1845


&&&&&&&&&

أخطاء ديفيد روبرتس

*****

1
إنها إذن ليست أخطاء متعمدة كلية
فهذا الخطأ هو نتيجة استهتار ديفيد روبرتس
لقد سمح لأحد الفنانين من أصدقاءه بمشاركته
رسم إحدي اللوحات ... لا أدري أكان هذا الصديق
أمريكيا أم إنجليزيا زار أميركا .. إلا أنه لم يزر
مصر بالقطع..

فهذه التماسيح ليست تماسيح النيل .. إننى أعرف تماسيح
النيل ما دام يدعي الدقة .. فقد كانت إحدي هوايات أجدادي
تزيين المنازل بالتماسيح المحنطة في بلاد النوبة
هذه التمساح تمساح أمريكي كما عرفته من الإعلام المرئي

و ربما كان تمساحا أمازونيا ..
كذلك فإن هذه السعفة ناقصة بعض الأوراق بـ لوحة


معبد فيلة !! إن النخلة العربية معروف عنها أن سعفتها
لا تفقد أوراقها أبدا .. و يبدو أنه نفس الصديق

2
لقد عقد روبرتس العزم علي تسجيل أعمال تصويرية
إلا أنه في لوحة أبو الهول و الهرم الاكبر قد جعلها
أقرب لأعمال التعبيريين .. فهو هنا يوجه رسالة ما !!
لقد أعاد لـ (أبو الهول ) شبابه و حيويته و ألوانه
و كتب علي أسفل يسار قاعدة الهرم رقم 2
بالاتينية !!!؟
كل هذا مغلفٌ بضوء أبيض ساطع قادم من الشرق !!!!!!
3
أما في لوحة الأهرامات الكبري فقد رسم أبو الهول
رجلاً أصلعا بما يخالف الدقة المتناهية التي يدعيها
كمخالفة لواقع المشهد
إنه يوجه سباباً لمصر من نوع ما
أظنه هذ الجالس كثالث من اليسار
في لوحة مقابلة مع محمد علي
.....
إننى الآن أظن أن حملة ديفيد روبرتس الهندسية لم
يكن الغرض منها إلا التفوق علي فناني الحملة الفرنسية
و ربما أهداف أخري كذلك
إلا إنى أظنه لم يستطع فعل هذا
إذ لا شيء يعادل المصداقية
و قد كان الفرنسيون صادقين في تعظيم
أثار المصريين القدماء
......................

أرشيف المدونة الإلكترونية