السبت، 27 ديسمبر 2014

الجمعة، 19 ديسمبر 2014

الجمعة، 12 ديسمبر 2014

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

الاثنين، 8 ديسمبر 2014

الخميس، 4 ديسمبر 2014

Hugh Jackman

 
==========
 
Abdolwaly
Abdolwaly Aly
 

السبت، 22 نوفمبر 2014

معرض إبداعات

إسراء جمال محمد


...........................................
.......................................
============
شرين خالد
 ============
جيهان سعودي
.............................................................................
............................................................

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

إسطنبول بريشة الفنان المصري


القاهرة __ شوارع اسطنبول و العودة
لقد قررت إن أرسل عقلي مع فرغلي عبد الحفيظ إلي
اسطنبول و أخشي ألا يعود ، فلتبق حيث أنت يا صديقي ...
سأرفع صوتي كي تسمعنى ..
.. إذ لا معنى أن نضيع نحن الإثنين .
لقد مشيت مع هذا الرجل ضعف ما مشيته خلف أبي طوال حياته !! 
إن هذا الفنان يعشق الشوارع بشكل ٍ غريب ، حتى عندما زار فلورنسا
موطن دانتى تعهد الشوارع ، و في القاهرة رافق كورنيش النيل حتى
نهايته ، و وقف علي شاطئ البحر الميت يجس نبضه ، و تولي ساعة
بج بن بالمراقبة للتاكد من دقتها ، و لم يغادر شاطئ الأسكندرية إلا مع
آخر المصطافين .. .. كل هذا في مدخل البناية المقام بها معرضه
بقاعة الفن بالزمالك ... و لمزيد من االشوارع كان عليّ الدخول .
لقد عرفت من أوّل نظرة ألقيتها علي لوحات هذا الفنان أن البشر عنده
سواء .. و أنما هي الأماكن فقط التى تختلف .. لا أدري إن كنت سأتفق






معه في هذا و لكنى نسيت أن أخبرك أنى قد مررت في دخولي





علي حفل ٍ راقص فضلت تركه أن تشغلنى حسناواته عن ملاحظة الفنان..





بل سأفترش هذه الحديقة مع هؤلاء القوم ... أريد التعرّف علي عادات




الأتراك الغذائية و كيف يتعاملون مع الحيوانات الضالة ...









كذلك هناك جرسون يسرع بطعام لا أدري نوعه هناك ...


سأذهب لأري ..!!!... لا لا _ الأفضل أن أسرع خلف فرغلي
عبد الحفيظ ... ها هو ذا يجري هناك !!! سأدع الأغذية لوقت ٍ آخر ...


لقد لحقت به ، إنه ذاهب إلي السوق المسقوف __ أحد معالم اسطنبول


الشهيرة ... تمنيت أن نبق قليلاً هنا إذ بهرنى جمال هذا السوق و لكن


تركي لساقي الفنان قد يعنى ألا أعثر عليه تارة أخري ... هل تسمعنى يا


صديقي ؟ ...لم أتبين إلا ثلاثة متسوقين و مضينا ... ما أكثر السائحون


باسطنبول ... و نحن منهم ... !!! إن الفنان ذاهب لمحادثة هذا الظابط


التركي هناك و الذي يتناول طفله من زوجته ... لا أدري ماذا يريد منه ؟


... سأتعرّف علي مرطبات هذا الساقي  إلي أن يفرغ فرغلي...

هذا الساقي يدعي وجود إحدي عجائب الدنيا السبع

بالقرب من اسطنبول ( ضريح موسولوس ) ... هل تري

رقم 7 هذا إلي أسفل اللوحة بالمنتصف ؟ ربما كان الفنان

يعنى هذا به _ أظن هذا _ و لكنه كما ترى قد استخدم أداة هندسية

في كتابته و هذا ممنوع ... .. و لكنى لم أصرّح له بهذا و لا أنصحك

بمعارضة شخص لم يحلق رأسه منذ سنوات .... إنه الأن يتأمل علم

تركيا الذي تراه بيسار اللوحة __ سأنتهز الفرصة لمعرفة ما هذا

الذي بيد هذا الصغير بحجر أمه ؟ 
ربما كانت لعبة ... و لكن هذه الفتاة الواقفة أمامهما يتقدمها هلالٌ
و يستقدمها صليب !!!؟ ربما كان الماضي المسيحي لبعض سكان اسطنبول ، و هذا الجالس إلي أحد مقاعد الميدان باللوحة المجاورة و إلي جواره تري لفظ الجلالة مكتوباً من اليسار إلي اليمين _ إنها لوحات جميلة تأخذك إلي عالم ٍ خيالي تتمنى لو كان حقيقياً ، إذ عادة ما يذهب الفنان إلي تجميل الواقع و إن كنت أظن اسطنبول مدينة جميلة بالفعل __ ها قد فرغ الفنان من الظابط و علم بلاده و يبدو أننا سنعاود الإنطلاق

... لقد عاد ليقول لي.. ( ضــُلـْمـَة ) .. !! فأجبته بالعامية ( الظابط كلمك وحش يا فرغل )  و لكنه كان يعنى _ دولما بهجة _ المكان الذي سنذهب إليه... إسمع يا صديقي ... يمكنك أن تأتى الآن .. لقد عبرنا منطقة الخطر ... نحن الآن في شارع ِ لا أدري ما اسمه ؟ .. ولكن به مشربية مملوكية جميلة ... أظنها من آثار أجدادنا الصناع المصريين المهرة الذين استولي عليهم السلطان سليم الأول و نقلهم إلي اسطنبول عاصمة الخلافة التركية آنذاك و إلي قريب .. و لا يزال الكثير من الأتراك كما أري بعينى عبد الحفيظ يحلمون بأيام الخلافة .. أيام المجد و الفخار __ ربما كانت دقة ملاحظة هذا الفنان هي ما تشفع له فيما يختص بآلام قدمي من كثرة السير ..  .. ربما لا تعرف أننا قد قطعنا 35 شارعاً حتى الآن ... هل وصلت يا صاحبي ؟ _ جميل _ سأخبرك أين تنتظرنا ... فقط أري أين سيذهب بنا هذا التاكسي الذي يحادثه الفنان ؟ .. إنها فرصة كذلك لتستريح قدمي قليلاً .. أو هكذا كنت أظن  !! يمكنك القول أننا سرنا إلي جوار التاكسي نساوم سائقه علي أجرة الركوب حتى وصلنا إلي الشارع الذي نريد ... إنه شارع الحب في اسطنبول 






و أرجو ألا تكون هذه القادمة هناك هي سيارة البوليس ... أود معرفة أشياء كثيرة عن الأتراك عامة و اسطنبول خاصة .. إن أرضية هذه الشارع حمراء بلون الحب  .. لقد تركتك تنتظر  .. لا تؤاخذنى ... ما رأيك أن تنتظرنا عند المسجد الأزرق ؟




إسمه الحقيقي مسجد السلطان أحمد ... و لكنه يدعي بهذا اللون _ و الآن ما رأيك في هذا الميدان الكبير ؟ .. كما تراه أمامك مقسوماً إلي نصفين ... الشرق عن يمينه و كما تراه كذلك عملاقاً في جسد و رأس و عقل تركيا و إلي اليسار تري تركيا الحديثة المتمسكة بالموروث الدينى و ما أظن هذا التغريب الذي تراه في هذه الحسناء التركية إلا شيئاً قد استشري في بلادنا كذلك ، ربما ستسعد لي إذا علمت أننا ركبنا شيئاً أخيرا يا صديقي __ إذا نظرت إلي أعلي يسار اللوحة ستراني و الفنان بهذا التلفريك 


... نحن ذاهبون لرسم خريطة عملاقة لاسطنبول بها المعالم المميزة لها و يمكنك إلي أن نحضر إليك أن تبدأ أولاً من فضلك إلي تنبيه سائق هذا الترام إلي وجود خمس عجلات بالعربة الأولي إنه لن يسمعنى من هنا ... و نبّه عليه كذلك أن وصلتى الكهرباء أعلي عربتى الترام في نفس الإتجاه ... لن يستطيع العودة إذن !! .. شاكراً إن فعلت .. و الآن يمكنك أن تتأمل هذه اللوحات من مكانك هنا ... إتبع إشارة يدي يا صديقي _ هل تري هذه الجميلة المعطرة هناك ؟ .. أرجو ألا تنشغل بها ... و قبل أن تتعرّف إلي أحلام هؤلاء الفتيات الثلاث _ إن اليمنى تحلم بالهجرة و الوسطى ترغب في الزواج و الثالثة تعشق الرقص _ أريدك أن تعرف أن هذا العمود الأثري هذا إنما يرجع إلي ماضي اسطنبول البيزنطى  و كيف أنها كانت تدعي قديما القسطنطينية و ...ماذا تقول يا صاحبي ؟..!!! هذا الدبوس !!!؟ .. فرغلي يا صديقي  أشك أن فرغلي هو الذي وضعه بهذه اللوحة .... التشكيليون دائماً محل شك 

... لقد فرغنا من اللوحة العملاقة و سنصل إليك بعد قليل ... أو إسمع .. يمكنك أن تذهب إلي أحد شواطئ الصيادين و ما أكثرها .. سنجدك لا تقلق ... نحن الآن عند اللوحة الخضراء و ما أظن هذه إلا كنيسة آيا صوفيا و التى تحولت فيما بعد إلي مسجد ثم انتهى بها المطاف إلي متحف( دولما بهجة ) ... لوددت الدخول لرؤية مقتنياته إلا أنها عجلة فرغلي و هرولته من شارع إلي شارع .. سأكره الشوارع بهذه الطريقة و هذه المرة أعتقد أننى علي صوابٍ و أنها سيارة البوليس تلك القادمة هناك و ما أسرع قدميك يا فرغلي و أنت تأخذنى إلي شارع ٍِ جانبي ... إنهم يبحثون عنه لم يجدوا إسمه بأي ٍ من فنادق اسطنبول ... لااااا ... إنه زقاق !!! أخيرا زقاق و أخيراً بعض التغيير و أخيراً بائع الذرة المشوية و يا لقلبي الذي دب فيه الحنين إلي القاهرة ، أكاد أجزم أن هذا الرجل غير متزوج ... و إن كان متزوجاً فليكن الله في عون زوجته ،، لا أدري لماذا يهتم الفنان بملاحظة أحذية الأتراك !!! ربما يريد القول أنهم متعالون بعض الشئ .... ماذا تقول يا صديقي ؟ ... تركت الشاطئ و أنت الآن عند عمود بيزنطى آخر ؟.. إنتظر ... هل أمامك زوجٌ و زوجته التى تحمل طفلهما ؟ هل هناك لفظ الجلالة مكتوبٌ علي صدر الزوج ؟ ...
جميل جداً ... إنظر خلفك يا صديقي ... هذا هو عبد الحفيظ مشغول برسم شارب عجيب لشاب تركي .... أين أنا !!!؟ ... أنا في القاهرة الآن يا صديقي ... لقد تعبت من الشوارع فذهبت لرؤية مضيق البوسفور و الكوبري الذي هناك كذلك قبل أن أعود ... سأخلد للنوم الآن ... و أظننى عشت مع فرغلي حلماً جميلاً سيلازمنى أثناء النوم لعدة أيام ِ أردد خلالها __ أمان ربي أمان __ .
















أرشيف المدونة الإلكترونية