الاثنين، 17 نوفمبر 2014

إسطنبول بريشة الفنان المصري


القاهرة __ شوارع اسطنبول و العودة
لقد قررت إن أرسل عقلي مع فرغلي عبد الحفيظ إلي
اسطنبول و أخشي ألا يعود ، فلتبق حيث أنت يا صديقي ...
سأرفع صوتي كي تسمعنى ..
.. إذ لا معنى أن نضيع نحن الإثنين .
لقد مشيت مع هذا الرجل ضعف ما مشيته خلف أبي طوال حياته !! 
إن هذا الفنان يعشق الشوارع بشكل ٍ غريب ، حتى عندما زار فلورنسا
موطن دانتى تعهد الشوارع ، و في القاهرة رافق كورنيش النيل حتى
نهايته ، و وقف علي شاطئ البحر الميت يجس نبضه ، و تولي ساعة
بج بن بالمراقبة للتاكد من دقتها ، و لم يغادر شاطئ الأسكندرية إلا مع
آخر المصطافين .. .. كل هذا في مدخل البناية المقام بها معرضه
بقاعة الفن بالزمالك ... و لمزيد من االشوارع كان عليّ الدخول .
لقد عرفت من أوّل نظرة ألقيتها علي لوحات هذا الفنان أن البشر عنده
سواء .. و أنما هي الأماكن فقط التى تختلف .. لا أدري إن كنت سأتفق






معه في هذا و لكنى نسيت أن أخبرك أنى قد مررت في دخولي





علي حفل ٍ راقص فضلت تركه أن تشغلنى حسناواته عن ملاحظة الفنان..





بل سأفترش هذه الحديقة مع هؤلاء القوم ... أريد التعرّف علي عادات




الأتراك الغذائية و كيف يتعاملون مع الحيوانات الضالة ...









كذلك هناك جرسون يسرع بطعام لا أدري نوعه هناك ...


سأذهب لأري ..!!!... لا لا _ الأفضل أن أسرع خلف فرغلي
عبد الحفيظ ... ها هو ذا يجري هناك !!! سأدع الأغذية لوقت ٍ آخر ...


لقد لحقت به ، إنه ذاهب إلي السوق المسقوف __ أحد معالم اسطنبول


الشهيرة ... تمنيت أن نبق قليلاً هنا إذ بهرنى جمال هذا السوق و لكن


تركي لساقي الفنان قد يعنى ألا أعثر عليه تارة أخري ... هل تسمعنى يا


صديقي ؟ ...لم أتبين إلا ثلاثة متسوقين و مضينا ... ما أكثر السائحون


باسطنبول ... و نحن منهم ... !!! إن الفنان ذاهب لمحادثة هذا الظابط


التركي هناك و الذي يتناول طفله من زوجته ... لا أدري ماذا يريد منه ؟


... سأتعرّف علي مرطبات هذا الساقي  إلي أن يفرغ فرغلي...

هذا الساقي يدعي وجود إحدي عجائب الدنيا السبع

بالقرب من اسطنبول ( ضريح موسولوس ) ... هل تري

رقم 7 هذا إلي أسفل اللوحة بالمنتصف ؟ ربما كان الفنان

يعنى هذا به _ أظن هذا _ و لكنه كما ترى قد استخدم أداة هندسية

في كتابته و هذا ممنوع ... .. و لكنى لم أصرّح له بهذا و لا أنصحك

بمعارضة شخص لم يحلق رأسه منذ سنوات .... إنه الأن يتأمل علم

تركيا الذي تراه بيسار اللوحة __ سأنتهز الفرصة لمعرفة ما هذا

الذي بيد هذا الصغير بحجر أمه ؟ 
ربما كانت لعبة ... و لكن هذه الفتاة الواقفة أمامهما يتقدمها هلالٌ
و يستقدمها صليب !!!؟ ربما كان الماضي المسيحي لبعض سكان اسطنبول ، و هذا الجالس إلي أحد مقاعد الميدان باللوحة المجاورة و إلي جواره تري لفظ الجلالة مكتوباً من اليسار إلي اليمين _ إنها لوحات جميلة تأخذك إلي عالم ٍ خيالي تتمنى لو كان حقيقياً ، إذ عادة ما يذهب الفنان إلي تجميل الواقع و إن كنت أظن اسطنبول مدينة جميلة بالفعل __ ها قد فرغ الفنان من الظابط و علم بلاده و يبدو أننا سنعاود الإنطلاق

... لقد عاد ليقول لي.. ( ضــُلـْمـَة ) .. !! فأجبته بالعامية ( الظابط كلمك وحش يا فرغل )  و لكنه كان يعنى _ دولما بهجة _ المكان الذي سنذهب إليه... إسمع يا صديقي ... يمكنك أن تأتى الآن .. لقد عبرنا منطقة الخطر ... نحن الآن في شارع ِ لا أدري ما اسمه ؟ .. ولكن به مشربية مملوكية جميلة ... أظنها من آثار أجدادنا الصناع المصريين المهرة الذين استولي عليهم السلطان سليم الأول و نقلهم إلي اسطنبول عاصمة الخلافة التركية آنذاك و إلي قريب .. و لا يزال الكثير من الأتراك كما أري بعينى عبد الحفيظ يحلمون بأيام الخلافة .. أيام المجد و الفخار __ ربما كانت دقة ملاحظة هذا الفنان هي ما تشفع له فيما يختص بآلام قدمي من كثرة السير ..  .. ربما لا تعرف أننا قد قطعنا 35 شارعاً حتى الآن ... هل وصلت يا صاحبي ؟ _ جميل _ سأخبرك أين تنتظرنا ... فقط أري أين سيذهب بنا هذا التاكسي الذي يحادثه الفنان ؟ .. إنها فرصة كذلك لتستريح قدمي قليلاً .. أو هكذا كنت أظن  !! يمكنك القول أننا سرنا إلي جوار التاكسي نساوم سائقه علي أجرة الركوب حتى وصلنا إلي الشارع الذي نريد ... إنه شارع الحب في اسطنبول 






و أرجو ألا تكون هذه القادمة هناك هي سيارة البوليس ... أود معرفة أشياء كثيرة عن الأتراك عامة و اسطنبول خاصة .. إن أرضية هذه الشارع حمراء بلون الحب  .. لقد تركتك تنتظر  .. لا تؤاخذنى ... ما رأيك أن تنتظرنا عند المسجد الأزرق ؟




إسمه الحقيقي مسجد السلطان أحمد ... و لكنه يدعي بهذا اللون _ و الآن ما رأيك في هذا الميدان الكبير ؟ .. كما تراه أمامك مقسوماً إلي نصفين ... الشرق عن يمينه و كما تراه كذلك عملاقاً في جسد و رأس و عقل تركيا و إلي اليسار تري تركيا الحديثة المتمسكة بالموروث الدينى و ما أظن هذا التغريب الذي تراه في هذه الحسناء التركية إلا شيئاً قد استشري في بلادنا كذلك ، ربما ستسعد لي إذا علمت أننا ركبنا شيئاً أخيرا يا صديقي __ إذا نظرت إلي أعلي يسار اللوحة ستراني و الفنان بهذا التلفريك 


... نحن ذاهبون لرسم خريطة عملاقة لاسطنبول بها المعالم المميزة لها و يمكنك إلي أن نحضر إليك أن تبدأ أولاً من فضلك إلي تنبيه سائق هذا الترام إلي وجود خمس عجلات بالعربة الأولي إنه لن يسمعنى من هنا ... و نبّه عليه كذلك أن وصلتى الكهرباء أعلي عربتى الترام في نفس الإتجاه ... لن يستطيع العودة إذن !! .. شاكراً إن فعلت .. و الآن يمكنك أن تتأمل هذه اللوحات من مكانك هنا ... إتبع إشارة يدي يا صديقي _ هل تري هذه الجميلة المعطرة هناك ؟ .. أرجو ألا تنشغل بها ... و قبل أن تتعرّف إلي أحلام هؤلاء الفتيات الثلاث _ إن اليمنى تحلم بالهجرة و الوسطى ترغب في الزواج و الثالثة تعشق الرقص _ أريدك أن تعرف أن هذا العمود الأثري هذا إنما يرجع إلي ماضي اسطنبول البيزنطى  و كيف أنها كانت تدعي قديما القسطنطينية و ...ماذا تقول يا صاحبي ؟..!!! هذا الدبوس !!!؟ .. فرغلي يا صديقي  أشك أن فرغلي هو الذي وضعه بهذه اللوحة .... التشكيليون دائماً محل شك 

... لقد فرغنا من اللوحة العملاقة و سنصل إليك بعد قليل ... أو إسمع .. يمكنك أن تذهب إلي أحد شواطئ الصيادين و ما أكثرها .. سنجدك لا تقلق ... نحن الآن عند اللوحة الخضراء و ما أظن هذه إلا كنيسة آيا صوفيا و التى تحولت فيما بعد إلي مسجد ثم انتهى بها المطاف إلي متحف( دولما بهجة ) ... لوددت الدخول لرؤية مقتنياته إلا أنها عجلة فرغلي و هرولته من شارع إلي شارع .. سأكره الشوارع بهذه الطريقة و هذه المرة أعتقد أننى علي صوابٍ و أنها سيارة البوليس تلك القادمة هناك و ما أسرع قدميك يا فرغلي و أنت تأخذنى إلي شارع ٍِ جانبي ... إنهم يبحثون عنه لم يجدوا إسمه بأي ٍ من فنادق اسطنبول ... لااااا ... إنه زقاق !!! أخيرا زقاق و أخيراً بعض التغيير و أخيراً بائع الذرة المشوية و يا لقلبي الذي دب فيه الحنين إلي القاهرة ، أكاد أجزم أن هذا الرجل غير متزوج ... و إن كان متزوجاً فليكن الله في عون زوجته ،، لا أدري لماذا يهتم الفنان بملاحظة أحذية الأتراك !!! ربما يريد القول أنهم متعالون بعض الشئ .... ماذا تقول يا صديقي ؟ ... تركت الشاطئ و أنت الآن عند عمود بيزنطى آخر ؟.. إنتظر ... هل أمامك زوجٌ و زوجته التى تحمل طفلهما ؟ هل هناك لفظ الجلالة مكتوبٌ علي صدر الزوج ؟ ...
جميل جداً ... إنظر خلفك يا صديقي ... هذا هو عبد الحفيظ مشغول برسم شارب عجيب لشاب تركي .... أين أنا !!!؟ ... أنا في القاهرة الآن يا صديقي ... لقد تعبت من الشوارع فذهبت لرؤية مضيق البوسفور و الكوبري الذي هناك كذلك قبل أن أعود ... سأخلد للنوم الآن ... و أظننى عشت مع فرغلي حلماً جميلاً سيلازمنى أثناء النوم لعدة أيام ِ أردد خلالها __ أمان ربي أمان __ .
















مقال سيد الأمازون

طه حسين ... عميد الأمازون . ( للكبار فقط )
**********************
إنه فيما يشبه غابات الأمازون ستجد هه الغابة يا صديقي ... الأنهار الصـــــغيرة .. الأشجار العـــــملاقة ، الغصـون و الأوراق
المتشابكة .. و كل مالا يسمح إلا ببصيـــــــــص من الضوء ما أن تألفه عيناك حتي تتضح لك الأمور ، فهيا بنا و أحضـر خوذة
الغابة معك .. أو دعها فهي غابة مسالمة ، كما نبأتنى فرق الإستكشاف كذلك بعدم جواز اصطحاب الأطفال دون الثــــــــلاثين .
إنها غابة الفنان التشكيلي ... طه حسين ... و المزروعة بضاحية الزمالك ... لقد سرت حتى بلغنى التعب و لم أبلغ نصــف هذه
الغابة المثيرة .. لقد تنسمت العطور الفرنسية و نظرت من نافذة التاريخ علي عصر المـــــماليك ، لقد تأكدت من وجود نظرية
الحفاظ علي النوع .. و سعيت للحصول علي شمعة و لكنى انشغلت بالبحث عن سبب وجودها ليحضر سبوعه و لكنى لم أجـده
، و إذ لا أريدك أن تقع في حيرة فهيا إلي قاعة المسار كما يطلقون عليها لتشاهد معي ... فلنجعل مسارنا من حيث بدأت الحياة
إنها شجرة " ءادم و حواء " كما أطلق عليها
الفنان_ إنها لوحة كبيرة تتفق و عظم بداية الحياة ، لذلك بدأها الفنان بعبارة بسم الله.. (تجدها إلي
أعلي منتصف اللوحة يميناً ) .. إنها ورقة التوت العملاقة و منها يبرز رمز الحنان عند المرأة يتناوله
الصغير " نارمر " ليستمد القوة التى أرست دعائم أول دولة عرفها التاريخ ،و اللون البنى إلي اليمين هو جذع الشجرة و لقد
تذكرت مصاعب الحياة مع اللون الأسود إلي اليسار فقررت أن أنساها عند هذا الجدار إلي يمين هذه اللوحة ، لقد عشـــــــقت
هذا الجدار ..إنه جدير أن يطلق عليه جدار النساء، إن به ثلاث لوحات لن أنساها أبداً ، هذه هي لوحة " شجرة الحياة " ،إنها

شجرة كبيرة تقوم مقام الرأس من جسم هذه المرأة ..إن كنت
تعرف شيئاً عن سر الإســـــتمرار ... أو تسمع مثلاً عن نظرية
الحفاظ علي النوع .. إنها لوحة مثيرة ولا يمكننى التبسيط،أكثر من هذه !! ، إنها لوحة ماء الحياة ... إنها نشـــــوة الإرتواء
، هؤلاء التجريديون يهوون الإختباء ، إنهم يلقون بالحجر و ما أن تلتفت حتى لا تجد أحدا منهم _ أكاد أجزم بإنه أعظم جدران
الفن التجريدي في العالم ... بالنسبة لي علي الأقل ، و لن أصف لك اللوحة اللوحة الوسطى .. فأنت تعرفها ! إنها السبب في
تواجد هذا الحارس بشكل دائم داخل هذه الغرفة .. لست أنا المقصود بل أنت ، و أرجو ألا تبدأ في الصــــــــياح و الحديث عن
التجاوزات ... إن الفنان ملزم بسرد الحقائق ... فهذه هي ثالثة هذا الجدار الذي يمثل نصف الـــــــكوكب ، إن الفنان يقول أنها
" الدوامة " ... و لكنى ما أن وقفت أمامها حتى تذكرت هذه الأبيات لــــــــــــــنزار **
إمرأة من قسطنطينة .. لم تعرف شـــــــــــــفتاها الزينة .. لم تدخل حجرتها
الأحلام .. لم تغرم في عقد أو شال .. لم تعرف كنساء فرنسا .. أقبية اللذة في بيجال **

" إنها قصيدة جميلة بو حريد " ، أما هذه فليست قصيدة الدوامة ... فأنت لست طيباً إلي هذه الدرجة يا صـــــــــــــديقي ..أم
تراك كذلك ! ؟ ، ربما زرت الهند من قبل ؟ فإن لم تفعل فهذه هي اللوحة رقم 13 و قد صورت لك جانباً من غمـــــوض الهند
وسحرها ، إنها شخصيات من الهند منها الواضح و منها الغامض ... نفس غموض هذا الشتاء العنيف بالفـــــــيوم !!!..علي

ما يبدو أن الفنان قد أمضي فترة من حياته بالفيوم أثمرت هذه السلسلة التى أطلق عليها " Landscape ".. فالـــــلوحات
أ & ب& ج ... تكاد تتحدث عن صلة المرء بربه و التى تزداد بمرور الأيام .. و هذه السحب الحــــــــزينة بإثنتين منهن !!!
لا أدري ؟ .. ربما لم يحقق ما كان يصبو إليه في الحياة .. .. أما باقي لوحات هذه السلسلة و المنـــــتشرة في أنحاء المعرض
فستجد نهراً صغيرا يتوسط الحقول التى يختلف لونها باختلاف المحاصيل،و هذه هي قنوات المــــــــــــــاء علي هيئة خطوط
متشابكة داخل الحقول و هي كذلك تعنى فوق سطح النهر أمواجه الصغيرة .
إن أسلوب هذا الرجل شيق في ترميز الأشياء و الأشخاص ... إنها ألغاز مــــــــــــمتعة قد يقلل من متعتها إلتجاء هذا الحارس
لإتخاذ إجراء ما إن بقينا في هذه الغرفة أكثر من هذا فهيا بنا إلي الردهة الوسطي .. إن ليالي الشتاء الباردة يحـــــسن بالمرء
أن يقضيها في منزله ... و علي ذكر الليل يا رفيقي ... فإنك لا تجده بل هو الذي يجــــــــــدك .. فإن حدث و وجدته فقل فيه ما
تشاء فلن يراجعك أحد ، إنها اللوحة رقم 21 بالردهة الوسطى و التى ما أن تدخلها حتى تجد لوحة الشرق و قد شقها الفنان
إلي نصفين عن يمينك و يسارك ليبسط لك لغزهما ، و أمامهما ستجد ذكريات الحي الذي أنجب هذا الفــــــــــنان .. إنه حي
أولياء الدين .. أزهي عصور مصر المملوكية .. إنه حي الجمالية و هذه هي المشـــــربية المملوكية الجميلة التى يفخر بها ،
و إلي الجوار لوحة دينية جميلة .. إنه مسجد قبة الصخرة وهذه هي جموع المصلين ، لقد استخدم الفـــــنان أداة أخري غيــر
الفرشاة في تشخيصهم ، إنها الساعة ذات العقارب الشرقية .. ها هو ذا قد امتطي العقرب الطويل عند الدقيقة العاشــرة ليتجه
مباشرة إلي اللوحة الملاصقة .. لقد أسرع للإختباء داخل دولاب اللوحة 23 .. هيا نلحق به قبل أن يختفي .. إصغ.. سيــدعى
وجود عاصفة فلا تصدقه إنه يخدعك ، هذا الرجل يجيد الإخفاء .. إنه يضع البنطلون داخل فرن البوتاجاز لا يعلم أن لدي
حاسة شم غير بشرية ، لقد أحدث أكبر قدر من الإنفعال و الإضطراب و العرق و الجنون ... إحتفظ بهدوئك يا صـــــــــــــديقي
و تحري العرف في اقتحام الحياة ، هذا هو ما يقوله لك الفنان إن كنت قوياً .. هل أنت قوي ؟ هل مارست لعبة رمي الرمـــــح
مثلاً ؟ هل تقذف بعيداً إذن ؟ جميل .. أنت أفضل حالاً من عميد الأمازون إذ أفصح في اللوحة رقم 2 إذ يتغنـــــــى بهذا البيت
المشهور * ليت الشباب يعود يوما .... * أنه لم يعد قوياً بما يكفي ... ها هو قد صور الشيب علي هيئة عاصــــــــــــفة كتبت
إسمه بحرف لاتينية في الوقت الذي قبع هو فيه كالثـــــعـــــــــــلب إلي أسفل يسار اللوحة يضحك ساخراً .. لقد صوره الشيب
جواداً كذلك أسفل المـنــتــصف ... جواد مندهش دهشة هذه المرأة في لوحة الـــــــسبوع عند مدخل المعرض .. لا أدري أين
ذهب طفلها !!؟ .. ربما لم يكمل الســــبعة أيام .. سيكون شيئاً حزيـــــــنا بالطبع ... إنه نفس حزنى إذ لم أستطع إستكمال هذا
المعرض المثير بأكمله .. ربما في وقت آخر .
أتسير معي قليلاً يا صديقي قبل أن نفترق ؟ ... جميل ... أتعرف ؟ .. لقد بدأت أعتقـــــــد في وجود صلة قرابة بين هذا الرجل
و _ هوارد آيكن _ مخترع الكومبيوتر ... إنها برامج الحيــــــــــاة علي شاشة ملونة .. إنها نوافذ ديزنى و ديكارت و فرويد،
إنها تقنية فريدة فيما يختص بالإتصال بين الفن و الحياة ... إننى أشكر هذا الرجل .. أما أنت ...
فإلي اللقاء يا صديقي.
_________________________________
بقلم : عبد الوالي علي .....من هواة الفنون التشكيلية
______________

لـغة مـوسـتـا الـقـديـمـة _ مقال عن الفنان مصطفي عبد المعطي







مدينة الدهشة _ مقال مختصر



 إننى إذ أعده حارساً علي أبراج الماضي .. هذا هو أبو الهول .. حارس الأهرامات ، فإننى أقدم لك اليوم يا صديقي حارس أبراج الحاضر .. هذا هو ___ محمد عـبلة..


فإذا كنت مثلي تهوي التوقف عند البنايات تحت الإنشاء لمراقبة مدي دقة البنائين و البنايات ذات السكان لتـفقد نواحيها الجمالية فيمكنك الإنضمام إلينا نحن لجنة المعاينة .. إننا ذاهبون لإستلام أبراج المهندس المصري العصري محمد عبلة ... سننتظرك عند منتصف شارع البرازيل بضاحية الزمالك لنتجه سوياً إلي قاعة الفن .. نعم نعم .. إنها أبراج مضغوطة و لكنها عملاقة كذلك و ستري .. أو .. عفواً إذ نحن علي عجل .. علينا مناقشة سكان هذه الأبراج أولاً و سيكون هذا بمدخل البناية ، فقد أخرجهم عبلة جميعاً لحين الإنتهاء من عملية الفحص و الإستلام .. لقد عرفت الطريق فيمكنك اللحاق بنا إذن ، ماذا ؟ .. لا لا .. لا تلتفت لهذا .. ما زاد عن طابق ٍواحد ٍعند الفنان فهو برج .. إحضر فوراً يا ساكن السطح .. ألا يخصك برج الحمام هذا ؟ .. و هذا الموضوع يخص الجميع .. حتى أصحاب الأبراج الضائعة عليهم الحضور كذلك ، هناك شئ يا صديقي .. حين تأتي لا تلتفت عند دخولك إلي هذه اللوحة إلي اليسار .. إنها أول ما رسمه الفنان حين قام بزيارة حينا السكنى ..... وددت لو قلت له _ بديع الحسن ما هذا التجنى _ .. لا تغضب .. علي ما يبدو لم يكن بعد قد تعرّف إلينا نحن العشوائيون .. ستلحظ هذا في تتابع بريق لوحاته و الذي يصل إلي ذروته في لوحات الأهرامات الثلاث و سأرشدك إليها ، لقد داعبني عندها الفنان أن طوبنا الأحمر جميلٌ كذلك و لا داعي لإزالته .. شهادة سأصر عليها لدي زبانية الحي .. و لو أسرعت بالحضور إذ بدأت أشعر بالحرج .. طوبنا الأحمر منتشرٌ بالفعل داخل القاعة بشكل ٍ مؤذ .. فكم هو ودود ٌ هذا الرجل إذ أحس بي فأخذني إلي حي ٍ منعزل ٍ تاركاً وراءه عبارة غريبة _ كلٌ يستلم ما يخصه _ لا أدري أيعنيها أم جاءت عفوا !؟ .. إنه مربعنا السكنى و هذه هي حارة الخوخي !!.. هذا هو برج الحاج قنديل ذو الأعمدة الخرسانية المتربة لمشاكله مع الحي بناصية الحارة ، لقد أطلق الفنان علي لوحتنا * برج 19 * و ترك الحي الكئيب عن يميننا يبحث عن إسم .. فبيوت هؤلاء بلا واجهات اللهم إلا من سكانه القدامي و كما ستري فهم الأعلون .. إنهم أصحاب الزوايا و المحاريب .. و أمـّـا نحن فها هومسجدنا بأعلي يمين اللوحة .. هااا .. ها هي غرفتك يا صديقي .. هناك هناك.. أعلي السطح الشرقي الأوسط .. السطح الأعلي تركيباً و الأدنى تفكيكاً .



إسمع يا صديقي .. تذكر هذا الأمر جيداً .. إذا سألك أحدٌ عن جيراننا بالبرج رقم 30 القائم بالطريق الدائري .. قل لا يتبعنا لا يتبعنا .. ستعرف السبب حين تأتي .. لا توجد كهرباء و .. !! .. يا للبشاعة ... إنهم عشوائيون.



سأظل في انتظارك يا صاحب أبراج الحمام هذه صاحب التغريب كما يقول الفنان إذ لاحظ أعلام دول ٍ أخري تزين أبراجك كما هي اللوحة الرابعة و العشرون .. سأتجول بين الأحياء السكنية المختلفة ، يقول الراوي بالفرشاة في ملحمته هذه أن الآخرين يبدأون بتشييد المنازل لتتحول بعد عشرات السنين إلي أطلال .. أمـّـا نحن العشوائيون فنبدأ بتشييد الأطلال لتتحول بعد عشرات الأيام إلي منازل !! .. لا يدري شيئاً .. دعنا منه .. هااا .. هذا هو البرج 092 .. إنه برج المحمول كما تري لأعلي برج القاهرة الملحق به .. و إلي هناك طابق ٌ تمت إزالته بالبرج 29 و لم تتبق منه إلا ذكريات ترويها هذه الخلفية السماوية .. و المنازل التي أخلتها الحكومة من السكان و لا تزال نوافذها القديمة تقول أنها مأهولة !! ربما كانت القطط الضالة ، كذلك هو البرج 11 فلتحرص علي الإبتعاد عنه لعدة أمتار يا صديقي ، هذا الفنان يعشق مصر القديمة كما أعرف عنه .. إنه البرج المائل بشارع حسن الأكبر و كما تري تتصدره نوافذ العمال أصحاب الدعامات .. يمكنك التعرّف علي أحوالهم من ألوان نوافذهم هذه .. هناك من يعمل و هناك من يعاني البطالة و منهم من تعاني منه برامج تنظيم الأسرة .. هذا هو أباك فوق السلم بشرفة بيت عائلتكم القديم يمارس هوايته في طلاء المنزل كل ستة أشهر بألوان لا تتفق مع ألوان جيرانه .. إنه البرج 37 ذو الحداثة الوهمية كما يحكي جانبه الزجاجي إلي اليسار منه ..



و إن أباك هذا الذي لم يستطع عبلة إخراجه مع الآخرين لبارعٌ حقاً في كسر القوانين .. هذه القوانين التي ينتجها هذا البرج إلي الجوار .. لا .. إنهما برجان يعلو أحدهما فوق الآخر .. أظنهما مجلسي الشعب و الشوري .. رقم البرج ؟ .. لا عليك من رقمه يا صديقي .. إتبع الضحكات فقط .. و لكن ؟ .. أين أنت الآن ؟ .. تعبر النيل مقترباً من هنا ؟ .. جميل .. فأنا الآن عند أبراج الأخوة النيليين .. لقد فضـّـل الفنان أن يسجلهما ليلاً .. ربما ليظهر ذلك الفارق الجوهري بيننا و بينهم .. فبينما نشتهر نحن الحـُـمـْـر بالتلاعب بقوانين البناء يشتهرون هم بالتلاعب بالأضواء .. إن حظهم من الإعلانات أوفر منا .. و العجيب أننا نحن الذين نشتري بتطبيق قانون النسبة و التناسب الرياضي .. و عجيب ٌ أمر هذا البرج النيلي 27 .. إن انعكاس لوحات إعلاناته علي صفحة الماء يسطر أشياءً أخري بعضها لا يقرأ !.. و أمـّا البرج الآخر فسكانه ظرفاء للغاية .. لقد جاءوا ببعض العشوائيين و أسكنوهم أعلي البرج لمقاومة الحسد ..



إن نسبة الزجاج لديهم كبيرة للغاية و هذا يجعلهم مكشوفين .. و يجعل الأضواء تنسكب منهم تكاد تصل إلي الأرض فأعطنى يدك يا صديقي إذ أتيت مرحبا بك و لنتجه إلي الطرق الدائري الذي لم تطلع عليه الشمس حتى الآن .. فإلي جواره لوحات الأهرامات كما هي بالطبيعة .



أنظر .. لا أدري أهي عبقرية الفنان أم هي مصادفة هذا التتابع الجميل للألوان .. و لا أدري لماذا أشعر أن اللون الأصفر بلوحة خفرع جميلٌ كما لم أره من قبل .. هناك شئ في مجال هؤلاء القوم يشبه عالم الطباخين .. و إلي منتصف هذه اللوحة ستجد منزلين يغازل أحدهما الآخر .. و إلي يمينهما هذا السقف من القش ينتظر سيجارة أحد أصدقاءنا ليشتعل الحي كعادته كل مساء ... أنظر إلي هذا المنزل بأسفل لوحة خوفو .. لقد فقد نصف أسنانه !! .. إن محمد عبلة هو الوحيد القادر علي أن يريك أسنان المنازل و يريك إياها أفواهاً و عيونا .



فلقد سألته عن هذه الضحكة الواسعة لهذا المنزل بالبرج 35 فأجابنى بأن هناك برج ٌ انهار لم يكمل العام في حين أتم هو المائة منذ يومين !!! .. و سألت عبلة كذلك عن هذا البيت الأثري يعلو آخراً أحدث منه فقال ايؤبركتلاخلر ..!!!... قد تصدقه أنت .. أمّا أنا فأعتقد أنه سهو العباقرة .



تعالي إلي لوحة منقرع لتري ما فعله أحد جيراننا .. لقد مارس هوايته في الكتابة علي الجدران .. هنا هنا .. بمنتصف اللوحة .. لقد كتب _ بسم الله _ شعور مستحب.. و غير المستحب هو كتابة آيات الله حيث لا مجال لحفظها .. و لكنها عادة نيلية متأصلة .. و سنظل دائما أمام لوحة خوفو نستعير منها الأحجار .. إنها تقول شيئاً جميلاً .. في البدء جاء طوبٌ عشوائي و لكنه سرعان ما استجاب لفروض المدنية و التحضر .. و لقد دار الزمن دورته و ليجئ هذا الطوب من جديد .. هل سيستجيب كسابقه ؟ .. إنها إجابة يحملها قادم الأيام .. هذا الذي لا يزال مظلماً مثلما نحن الآن و قد حل الظلام و لم نفرغ بعد من كل أبراج المدينة ، إنها الآن كالأشباح و لا نستطيع قراءة ماضيها .. و إن صدي صوت الأقدام ليبعث الرهبة في قلبي حقيقة .. ما رأيك أن نسجل هذا ** لا تزال المدينة ممتدة الأطراف .. و مع طلوع شمس الغد ستكون هناك حكايات أخري و ربما إضافات جديدة كذلك ** هيا نصافح عبلة يا صديقي ..



........................ إلي اللقاء أيها الفنان............................
.............................................................................



عن معرض _ أبراج القاهرة _ للفنان محمد عبلة .. قاعة الفن بالزمالك



سجل عنه / عبد الوالي علي



القاهرة في 30 / 12 / 2010



الدنــــيــــــــــا بلون البـــــــــحـر




ربما كنت صاحب شراع أنت كذلك يا صديقي 00

إذ أنى لازلت أذكر حين كنت صغيراً أحاور
أبي حول هذا الجار الملاصق لنا و الذي لا
يعمل بشكل يومي ... حاول أبي أن يشرح
لي معنى هذه الكلمة ( أرزاقي ) فلم يستطع00
لم يكن هذا الجار هو الحالة الوحيدة بمنطقتنا
السكنية .. و لكنى شخصتهم جميعاً علي أنهم
مجانين .. إذ يجب عليهم أن يعملوا في وظائف
يومية ليضمنوا قوت أسرهم ، لم تتغير نظرتي
لهؤلاء بمرور السنين و ازدياد الكم الثقافي
لدي ، و لكنى أضفت إليهم جديدا أعددته الأشد
جنونا بينهم .. إنه الصياد .. و إذ لا يوجد بالصحراء
صيادون 00 فلكم تمنيت مقابلة هذا الرجل يوما
ما 00 لهذا كانت سعادتى لا توصف حين رتبت
صديقتي الفنانة رباب نمر لقاءً يجمعنى بهذا
المجنون الأسطوري ___  الصــيـــــــــــــــــــاد0
لقد أضمرت في نفسي و أنا في طريقي إلي حيث
الموعد الا أخاطب رباب نمر .. ساحاول محادثة
هذا الرجل طوال الوقت .. لدي اعتقاد بأن صوته
جهوري أجش .. أو هكذا يجب أن يكون  علي الأقل
ليتغلب علي ضجيج البحر ..إنه إنسان خشن00
.لابد و أنه يصفع زوجته كذلك
ها أنا ذا أقترب من قاعة الفن بضاحية الزمالك
حيث رقي الموقع و المحوى .. و لقد توقفت قليلا
بمدخل البناية لتأمل بعض اللوحات النادرة
لصاحبة الدعوة 0000
رباب نمر هذه ماهرة حقاً في
ترتيب لقاءات مع الشخصيات الهامة بالمجتمع00
و دائما بهيئاتهم التقليدية ، و هذا بالتحديد كان الباعث
لراحتى النفسية أن وجدت هدفي المنشود واقفاً
بزيـّه التقليدي _ سروال واسع و الصديري_ واضعاً
يده بحنان علي كتف زوجته ..!! ما هذا !؟
إنه إنسانٌ هــا ... !!  هذا عجيبٌ حقاً !!
إنه إنسان

لكنه لم يفقد أهميته انطباعاً عن هذا بالتأكيد00
رجلٌ عقد  صداقة مع طير البحر كما تحكي هذه
اللوحة تذكاراً عنه .. إذ أن كلاهما يعشق صيد
الأسماك ، و كلاهما من ذوي الأجنحة .. إلا أن
صاحبنا  من ذوى الأجنحة  الخشبية كما تعلم00
فكاهة مبعثها سعادتي باكتشاف الإنسان  داخل
هذا المغامر الطيب .. إلا أن هذا الإنسان صامت
أغلب الوقت .. لا أدري  السبب .. لكن هذا الصمت
أكسبه مهابة جعلتنى أغير خطتي .. سأستفسر عن
نظرية هذا الرجل الغامضة من الدكتورة رباب 00
فهذه اللوحة مثلا تسجل غريزة الفخر بداخله 00
إلا أن عدم خبرتي بالبحر و أهله لم تثنيني عن
إبداء ملحوظة حول حجم هذه السمكة موضع
التفاخر 00!! إنها صغيرة 00 لا داعي لحملها
بواسطة عصا تصل بين كتفي اثنين من زملائه وسط
بهجة الصيادين .. و علي ما يبدو أن الصياد  متواضع
كذلك .. لقد سمعنى فانبري للإجابة بغير دعوة ..عرفت
أن سبب الفخر يعود للنوع لا للحجم أو الوزن .. فهذه
السمكة نادرة في عرف الصيادين قياساً بنوعها 00
سأعود إلي خطتى الأولي إذاً ..لقد اتضح لي أن الصياد
إنسان ودود للغاية فسألته إن كانت هذه هي المرة
الأولي له بشارع البرازيل ؟.. فأجابنى بأنه لا يذهب
بقاربه إلي هذه المياه البعيدة .. أنصحك أن  تأتى يا
صديقي .. إنها أمسية ممتعة حقا .. إن الصياد عفوى
كذلك و ربما لا يجد لك وقتاً آخر بين قاربه  و أسماكه0
لا أدري  لماذا اخترت هذه اللوحة بالذات لأسأله عنها ؟
ربما جذبني إليها كونها تميزت  بطرفي المنتهي 00
الأبيض و الأسود 00 حيث هذا الجمع الكبير من
الصيادين لا تري خلالهم موضعاً من الارض خال ٍ 00
لقد غابت عن وجهه أسارير السعادة  و حلت بدلاً
                      منها قسمات حز ن ٍ عميق 0

لقد اتضح أن ضوء القمر لم يعد ..كان يوماً عاصفا
عادت فيه جميع القوارب إلا هذا القارب ضوء القمر00
لم أسأله إن كان به أقارب له 00فمجمل هذه اللوحات
يؤكد أن هذا المجتمع الصغير ما هو إلا أسرة واحدة
كما انفردت به اللوحة التاسعة و العشرين .. و لكني
رأيت أن أسترد ابتسامته فكاشفته بحقيقة نظرتى له و كيف
أن إعجابي بنظريته دفعنى لتطبيقها في الحياة ..لقد ظن
مبتسماً أني عملت صياداً مثله 00 لا يا صديقي الصياد00
لم أستطع بلوغ هذا الحد من الجنون 00 فأنا اغامر بمفردي
لا و أنا صاحب أفواه كثيرة كما تحكي عنك هذه اللوحة00
لابد و أن هذه الأسماك فوق المائدة هي من افخر الأنواع ؟00
لقد نفي هذا مؤكدا أنه يؤثر الناس علي نفسه في هذا و يجد
فيه سعادة كبيرة 00 إن البحر يكسب الإنسان خصالا
كثيرة حلوة وقد أتقاعد يوما فوق سطح البحر 0
و الآن يا صاحبي 00 هل كل من بالقرية صيادون ؟
لقد القي إجابة فريدة ( نحن جميعا شجعان )00 بالتأكيد
يا سيدي البحار 00 فهذه اللوحة و أنتم تلعبون الورق
تقول انكم جميعاً آسات ، و هذه اللوحة هناك أنتم تحتفلون
بمولد القارب الجديد _ شمس _ و هنا أراك و قد أوشكت
علي الإنتهاء من بيع محصولك الفضي 0
إن عالمك جميلٌ يا صديقي 00 و إنى بحاجة لسنوات كي أراك بشكل ٍ أعمق 00و ما أظننى سأفهم عندها طريقتك المثيرة هذه في الحياة00أليس هذا هو
الجندول الخاص بالقرية 00؟ كم هو مبهج  لقد ذكرني
بتحفة الموسيقي العربية _ الجندول _ 00 إسمع يا صاحب
النوتة الزرقاء 00 لقد أيقظت الشاعر بداخلي 00 سأكتب
عنك قصيدة 00 أريد أن يبحث الناس عنك 00 فربما
يروا فيك ما لم أره و يتعلموا منك ما لم أستطع تعلمه 00
سأخبرك بما سأقوله عنك
000
و ها أنا ذا أخيراً 00 وجدت الصياد
فقد بحثت طويلاً عنه
أريد أن أعرف منه
كيف يلبي و بكل شجاعة00 نداء المجهول
و ربما أشياءً أخري
ما بين القارب و الأمواج
ما بين الشبكة و الأسماك
إلا أني أعرف أني
سوف أمضي ليس برأسي
إلا ضحكته العفوية
و اللحن الشرقي المألوف
خليها علي الله
و هذا الدفء يظلل أهل البحر
000000000



بقلم : عبد الوالي علي
عن معرض _ البحر في الأنفوشي
للفنانة _  رَبـَاب نــِمـْـر


http://www.zamalekartgallery.com/en_exhibition.php?exhibitionID=1048&artistID=27&availiable=





أرشيف المدونة الإلكترونية